Rechercher dans google

الخميس، 13 يونيو 2013

ارتفاع درجات الحرارة يُجدّد مطالب استغلال مصادر الطاقة البديلة

ارتفاع درجات الحرارة يُجدّد مطالب استغلال مصادر الطاقة البديلة

مع التغيرات المناخية التي تمر بها المنطقة، التي يتصدرها ارتفاع درجات الحرارة، تتجدد المطالب بالاستفادة من الثروات الطبيعية في السعودية كالطاقة الشمسية، باعتبارها أفضل المصادر البديلة لتوليد الطاقة الكهربائية.

وتعد السعودية من أغنى الدول في الطاقة الشمسية، ولديها القدرة على تغطية الطلب الحالي والتصدير إلى الخارج، لكن لم يتم استغلال هذا المصدر البديل بالشكل المطلوب، وفقا لمختصين اقتصاديين.
ووفقا لتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ "آي بي سي سي" الذي صدر أخيرا، فإن درجات الحرارة في المنطقة العربية ترتفع بمعدل يتراوح بين درجة وأربع درجات مئوية سنويا، إضافة إلى تغيرات مناخية أخرى متعلقة بكميات الأمطار وارتفاع منسوب مياه البحار.
وفي ظل التساؤل عن دور مدينة الملك عبد الله للطاقة المتجددة في استغلال المصادر البديلة للطاقة، وجعلها مصدرا رئيسيا للطاقة الكهربائية، فإن المدينة لم ترد على استفسارات "الاقتصادية" لأكثر من مرة.
من جهته، دعا لـ "الاقتصادية" البروفيسور عبد الملك الجنيدي، عميد كلية الهندسة الميكانيكية في جامعة الملك عبد العزيز، إلى العمل جديا على الاستفادة من المصادر البديلة للطاقة في السعودية، في التغيرات المناخية التي تمر بها، والنمو السكاني الكبير، ونمو استهلاك الكهرباء بشكل كبير.
وأشار إلى امتلاك السعودية "ثروة حقيقية" من المصادر البديلة للنفط، تتصدرها الطاقة الشمسية التي تعتبر من الثروات "المخزونة وغير المستغلة بالشكل الكافي"، مؤكدا أنها قادرة على أن تكون مصدرا رئيسيا للكهرباء في السعودية، إضافة إلى إنتاج مخزون كبير من الطاقة.
وأكد أن السعودية من أعلى دول العالم في استقطاب الطاقة الشمسية بسبب قربها من خط الاستواء، وخلو أجوائها من السحب، وتعامد الشمس على السعودية، وقال: "قد يصل معدل الطاقة الشمسية إلى 1000 وات لكل متر مربع، الأمر الذي يتطلب إقامة محطات لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، خاصة أن السعودية في عام 2031م ستستهلك كل ما ينتج من النفط للكهرباء، والنفط مصدر غير ثابت، واستهلاكنا يُقدّر بأعلى استهلاك عالميا ويتطلب تحركا سريعا".
وعن تكلفة الإنتاج، اعتبر أن سبب اعتماد السعودية على المصادر التقليدية في إنتاج الكهرباء هو انخفاض سعرها، مقارنة بالمصادر الأخرى، إذ تتضاعف تكلفة الإنتاج عبر الطاقة الشمسية خمسة أضعاف، مقارنة بالمصادر التقليدية، مستدركا أن هذا في التكلفة الأولية لإقامة المحطات، لكن التكلفة على المدى الطويل تصبح أقل بكثير من الطاقة التقليدية.
وتابع الجنيدي قائلا: "الاستهلاك لدينا كبير وغير مبرر، فشركة الكهرباء تولّد 50 جيجا وات، وهي نسبة ضخمة جدا، فالسد العالي لتوليد الكهرباء يُقدّر بـ 2 جيجا وات، ما يعني أن في السعودية 25 سدا عاليا لتوليد الكهرباء، وهي نسبة كبيرة توضح كمية الاستهلاك المفرط للكهرباء".
وأكد أن ما يعزز استغلال هذه الطاقة البديلة في السعودية هو توافق التوقيت بين الاستهلاك والإنتاج، إذ إن ذروة استهلاك الكهرباء تكون بين الساعتين الـ 12 ظهرا والرابعة مساءً، ويتم في هذه الفترة استهلاك ضعف ما يتم استهلاكه في بقية اليوم، وهذا الوقت أيضا يوافق وقت الذروة للطاقة الشمسية، بسبب تعامد الشمس على الأرض وتوليدها طاقة عالية، ما يجعلها أفضل مصدر بديل للسعودية.
أما المصادر الأخرى، كالرياح التي تتوافر في عدة مناطق في السعودية، مثل عرعر، وينبع، والطائف، والمناطق الجنوبية؛ فإن وقت نشاطها في الشتاء لا يقابله استهلاك عالٍ للكهرباء، ولا تحتاج السعودية فيه إلى طاقة كهربائية عالية.
من جهته، أوضح الدكتور محمد شمس، رئيس مركز الاستشارات الاقتصادية أن استمرار ارتفاع درجة الحرارة في السعودية يتطلب البحث عن مصادر بديلة لتوفير الطاقة الكهربائية، في ظل ارتفاع معدل النمو السكاني.
وذكر أن السعودية أمامها خيار استغلال الطاقة الشمسية، باعتبارها أفضل الحلول البديلة، نظرا لطبيعة البلاد الصحراوية، مضيفا أنه ينبغي مقارنة التكلفة الفعلية للإنتاج عبر مراكز الدراسات في مدينة الملك عبد الله للطاقة المتجددة، لاستخدام الأدوات الأوفر في إنتاج الطاقة البديلة.


المصدر: صحيفة الاقتصادية
تم ادراج ارتفاع درجات الحرارة يُجدّد مطالب استغلال مصادر الطاقة البديلة بتاريخ 13/06/2013 ورقمه لدينا 465099

عدد المشاهدات