Rechercher dans google

الأربعاء، 12 يونيو 2013

الطاقات المتجددة قادرة على خلق 35 ألف منصب شغل بالمغرب

أكدها مسؤولون ألمان بالدارالبيضاء، الطاقات المتجددة قادرة على خلق 35 ألف منصب شغل بالمغرب

في أفق تعزيز التعاون والربط الطاقي من الطاقات المتجددة بين بلدان منطقة «مينا» (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) والاتحاد الأوروبي في أفق 2050، والالتزام بالاتفاقيات الدولية التي تدعو إلى الحد من طرح ثاني أوكسيد الكربون
والبحث عن بدائل طاقية للبترول. تم إطلاق مشروع «Dii». وهو آلية لتنفيذ رؤية «Desertec» والتي ستمكن بلدان منطقة «مينا» من إنتاج الكهرباء من مصادر طاقية شمسية وريحية بالمناطق المؤهلة لهذا النوع من الإنتاج الطاقي، وتزويد أوروبا بنسبة 15 في المائة من الطاقات المتجددة.
وقد حفزت عوامل الاستقرار السياسي والتقدم الذي أحرزه المغرب بخصوص الطاقات المتجددة من خلال إعداد التشريعات وخلق الوكالات المواكبة (الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، الوكالة المغربية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي)، على توجيه بوصلة «ديزيرتيك» نحو المغرب علما أن هذه المؤسسة تتعاون مع كل دولة عربية بشمال إفريقيا حسب برنامجها الخاص في هذا المجال (الجزائر، تونس، مصر، الأردن قيد الدرس).
وهو ما توج باحتضان الرباط خلال شهر آكتوبر القادم للندوة الدولية الرابعة «ديزيرتيك»، وقد حل مؤخرا بول فان صون رئيس مشروع «Dii» على رأس بعثة خاصة لمشروع «ديزيرتيك» ، بالغرفة الألمانية التجارية والصناعية بالدار البيضاء، وذلك في إطار تقديم تقرير«Dii» حول «الانعكاسات الاقتصادية لمشروع «ديزيرتيك»، ويبين التقرير أن تنمية الموارد الشمسية والريحية بالمغرب يوفر فرصا كبيرة للنمو وخلق فرص الشغل. إذ أن القطاعات الصناعية من الرياح، والفوتوفولتاييك والطاقة الشمسية الحرارية المركزة يمكن أن تصل الى 5 في المائة من القيمة الإجمالية للسلع المنتجة في عام 2030، إذا استثمرت المملكة بكثافة في إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.
و«يمكن للمغرب أن يخفض اعتماده على واردات الوقود الأحفوري إلى النصف من 8 في المائة إلى 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في أفق 2030. وفي الوقت نفسه، سوف يتعزز نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملحوظ. وبموارده الريحية والشمسية ومع السياسة التي ينهجها المغرب لتنويع مصادرالتموين، فهو يوفر بذلك الظروف المثالية لخلق قاعدة صناعية ديناميكية وتنافسية مكرسة للطاقات المتجددة» حسب بول فان صون، رئيس «Dii».
ويشير التقرير إلى أن المغرب يمكن أن يركز في المراحل الأولى على إنتاج مكونات بسيطة نسبيا ومتعددة الأغراض،على سبيل المثال، الكابلات الكهربائية لتوربينات الرياح والهياكل الداعمة للألواح الشمسية، وموازاة مع ذلك يتجه إلى تصنيع المكونات التي تزداد تعقيدا.
وتقدر فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في المغرب، إذا تم تصنيع نسبة كبيرة من المكونات محليا، حسب التقرير، حوالي 35 ألف منصب شغل سنوات في الطاقة الشمسية الحرارية المركزة، 23 ألف في الفوتوفولتاييك. و46 ألف منصب شغل في طاقة الرياح، وهذا لكل استثمار مليار أورو. وهذه الوظائف تشمل كل من التصنيع المكونات وبناء المراكز الطاقية مع تشغيلها وصيانتها.
وهناك حاجة لتطوير أقطاب صناعية وخلق شركات المناولة حسب المهنيين في صنع معدات الطاقات المتجددة ستمكن من تلبية حاجيات هذا القطاع. شركة «ديلاتر لفيفي المغرب» المعروفة بالصناعات الثقيلة تقوم الآن بصنع بعض معدات الطاقة الريحية بوحدتها الصناعية بتيط مليل، كما تخطط شركة «سيمنس» الألمانية لإنجاز وحدة صناعية لمعدات الطاقة الريحية، علما أن نمو هذا القطاع سيجلب شركات أخرى للاستثمار، كالشركة الألمانية Leoni للكابلات التي كانت حاضرة في لقاء «ديزرتيك». وهذه الشركة تخطط آيضا لتوسيع أنشطتها بالإضافة إلى كابلات صناعة السيارات إلى كابلات صناعة الطاقات المتجددة.
وستمكن «الشراكات الدولية من تسريع عملية تطوير قطاع الطاقة المتجددة في المغرب. وتشجع «Dii» شركائها على نقل الخبرة التي تعد عنصرا أساسيا للتعاون بضفتي البحر المتوسط. في هذا السياق، يمكن للمغرب أن يصبح مركزا للمعارف، وتبادل الخبرات مع جيرانه» يختم بول فان صون.
يشار إلى أن طبيعة مشروع المؤسسة الدولية «Dii»التي يوجد مقرها بميونيخ يحمل صبغة دولية، وتم إطلاقه في يوليوز 2009 حسب قانون الشركات الألماني، ويضم آكثر من 20 مساهما دوليا من بينها الشركة المغربية «ناريفا هولدينغ» التي تنشط في مجال الطاقات المتجددة.

د. عادل بن خالد، الرئيس التنفيذي لشركة «ليوني المغرب»
إذا شاركنا بمشروع ورزازات سنقوم بنقل الخبرة والتكنولوجيا

هناك حاجيات حقيقية للكفاءات في قطاع الطاقة المتجددة. المنتج الدولي للكابلات ليوني شريك ل«Dii». ويشغل 8000 شخص في المغرب على استعداد للدخول إلى هذا السوق الذي يمثل فرص نمو مهمة. وقد شرعت المملكة في تكوين شباب مغاربة للحصول على عمل في هذه الصناعة الواعدة.
وأنا واثق من أن الحوافز التي تقدمها الحكومة ستشجع العديد من الشركات الأجنبية، مثل ليوني، على توسيع أنشطتها ونقل خبرتها إلى المغرب.
تنشط الشركة بالمغرب وتنتج الكابلات لقطاع السيارات، واستراتيجيتنا تهدف إلى تطوير أنشطتنا في ميادين أخرى. ولدينا تكنولوجيا موجودة بألمانيا للكابلات بشمال ألمانيا للطاقات المتجددة، وإذا شاركنا بمشروع ورزازات للطاقات المنجددة سنقوم بنقل الخبرة والتكنولوجيا في هذا المجال. وحتي في صناعة السياراتـ، لا ننتج فقط بل نقوم بتطوير الحلول، ونفس المشروع سنطبقه بمشاريعنا بوارزازات.
بالنسبة لمركز الأبحاث والتنمية الذي يوجد بالدار البيضاء سيتم تآهيله لاحقا ليشمل كابلات الطاقات المتجددة، علما أنه يضم 80 مهندس.


عدد المشاهدات